عمرو زكى يهرب من "قعدة البيت" لجحيم الدورى اللبنانى.. البلدوزر يدفن تاريخه فى خندق الإغراءات.. ويعتبر العهد ترانزيت العودة
من غرائب الساحرة وتواضع الطموح أن يرتبط نجم كان له بريقه بنادى صعد لآول مرة على منصات التتويج عام 2008 فى نفس العالم، الذى كان فيه هذا النجم حديث العالم، الكلام هنا يلخص خطوة عمرو زكى المهاجم القوى الصارم، الذى بدأ من حيث ينطلق النجوم، وفى السن ذاتها، ونال استحسان الجميع، والذى ينضم فى هذا الصيف لصفوف فريق العهد اللبنانى المتواضع كروياً والفقير تاريخيا، هروباً من شبح التقاعد بعدما أطلق النار على نفسه، بالتمرد وعدم الالتزام وكثرة الإصابات، حيث رفضه الزمالك، ومن بعده الإسماعيلى، فلم يجد بدا من الهروب من قعدة البيت سوى فى دورى بلاد لا تمتلك تاريخاً فى كرة القدم بقدر ما تشتهر بالسهر والفاتنات وسحر الأنوثة والفن الجميل.
الإغراءات تحسم وجهة البلدورز للدورى اللبنانى
وأعلن نادى العهد اللبنانى مساء أمس الأحد عن ضم عمرو زكى لمدة موسم، على أن يتم توقيع العقود اليوم الاثنين فى بيروت، ولكن لماذا اختار البلدوزر أن يكون الدورى اللبنانى المتواضع كروياً محطته الحالية؟، الأسباب كثيرة ومنها الهروب من قعدة البيت، بعدما رُفض فى الزمالك والإسماعيلى، وأيضاً اعتبارها محطة ترانزيت لاستعادة مستواه، بالإضافة إلى البحث عن المال، خاصة أن راتبه يقترب من 350 ألف دولار فى الموسم وفيلا فاخرة وسيارة أحدث موديل وتنصيبه قائداً للفريق وارتداء شارة الكابتن باعتباره لاعب دولى واسع الصيت.
زكى يختار محطة فقيرة كروياً
يعتبر الدورى اللبنانى أضعف الدوريات العربية، فى بلد تشتهر بالفن والفاتنات، ولا تولى لكرة القدم اهتمامها، كما أن نادى العهد الذى يحتل المركز الرابع فى الدورى اللبنانى لا يمتلك فى خزائنه سوى ثلاثة ألقاب فى الدورى بدأها فى 2008 فى الوقت الذى كان عمرو زكى فيه حديث العالم مع ويجن الإنجليزى.
بداية البلدوزر الكروية ورحلة الصعود
لعب البلدوزر لنادى المنصورة فى بداية رحلته مع كرة القدم، ثم انتقل لنادى إنبى فى موسم 2003، رحل بعدها نحو عالم جديد من الشهرة والأضواء بالتألق مع منتخب مصر بأمم أفريقيا 2006 وتصفيات كأس العالم ليرحل نحو لوكوموتيف موسكو الروسى، لكنه عاد بسبب الطقس الغير مناسب الذى لم يتكيف معه، ليتعاقد مع نادى الزمالك.
احترف فى نادى ويجان الإنجليزى على سبيل الإعارة لمدة عام وتألق وأحرز عشرة أهداف فى مباريات الدورى الإنجليزى، يتصدر بها قائمة هدافى الدورى الإنجليزى، وقد أشادت به الصحف الإنجليزية وأثنى عليه النجم الإنجليزى ديفيد بيكهام وتوقع له أن ينتقل لأحد أندية إنجلترا الكبيرة قريبا.
وسرعان ما تبخرت هذه التصريحات فى ظل عدم التزام زكى فى مواعيده حتى انقلب المدح إلى انتقادات تؤكد افتقاده إلى الاحترافية بسبب تغيبه عن حضور التدريبات دون إذن أو تنسيق مع إدارة النادى.
بداية السقوط
فى 2010 أعير زكى إلى نادى هال سيتى الإنجليزى لمدة 6 أشهر بقيمة 600,000 يورو، وبعد سلسلة من الترحال هنا وهناك أوضح مهاجم الزمالك السابق، أنّه كان يتمنّى العودة مجددًا للقلعة البيضاء، إلا أن رفض حلمى طولان، المدير الفنى، لفكرة التعاقد معه، جعله يوافق على الانتقال لنادى الرجاء الرياضى المغربى، فى 1 يناير 2014، معربًا عن أمنيته أن يكون انتقاله للدورى المغربى، خطوة جيّدة فى مستقبله الكروى، قبل إنهاء تعاقده مع الرجاء بالتراضى بين الطرفين.
مشوار البلدوزر من الفراعنة
يعتبر عمرو زكى من الركائز الأساسية فى المنتخب المصرى منذ بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 والتى أقيمت بالقاهرة وتألق فيها بشكل ملحوظ، وساهم بالفوز باللقب، وشارك مع المنتخب فى كأس الأمم الإفريقية غانا 2008 وحقق المركز الثانى فى قائمة هدافى البطولة برصيد 4 أهداف بفارق هدف واحد عن صامويل إيتو هداف البطولة.
وشارك عمرو زكى مع المنتخب بشكل ثابت فى تصفيات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، لم ينضم زكى إلى قائمة المنتخب الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 والتى أقيمت بأنجولا نظراً لإصابته.
No comments:
Post a Comment